محمد عبدالسميع (الشارقة)

تتميز لوحات معرض «ألوان الحروف»، الذي افتتح صباح أمس، في متحف الخط بالشارقة، بالأساليب الفنية المتنوعة للخط العربي، التي استخدمها الفنان تاج السر حسن، مع التركيز على خطي الثلث الجلي والتاجي الكوفي. ويهدف المعرض إلى إبراز الجماليات الخطية للحرف العربي، ويقدم من خلال لوحات حروفية أعمالاً تشكيلية قابلـة للتجديد.
افتتح المعرض، بحضور محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومنال عطايا مدير إدارة المتاحف بالشارقة، ونخبة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين، وجمهور من محبي فن الخط العربي.
ضم المعرض 61 عملاً من مختلف الأحجام والأشكال الفنية التي اتخذت من الخطوط العربية منصة توظف فيها الحروف والكلمات بحرفية، وفي إطار بصري مبهر، تنوعت فيها الزخارف وامتزجت فيها الألوان مع تنويعات أشكال الحروف، بشكل يلفت الانتباه الاهتمام بتنوع الألوان، سواء في لون الخط المستخدم لإبراز المحتوى، أو في الظلال، واستخدام المساحات على نحو يخلق تناغماً، بين الكتلة الأساسية، لتشكل في مجموعها لوحة تشكيلية مكتملة العناصر معبرة عن فضاء من الخيال الرحب والدلائل والمعاني الجمالية للحروف العربية.
اشتمل المعرض الذي يستمر حتى الثامن من ديسمبر القادم، على لوحات جدارية كبيرة ومتوسطة الأحجام، حملت بعضها أبياتاً من الشعر العربي، وأخرى لشعراء من الخليج والإمارات، إضافة إلى بعض الآيات القرآنية والأحاديث. وهي تختلف في هيئاتها من نواحي التصميم والخطوط المستخدمة والمواد والخامان والألوان والتواريخ. بعضها تجريد كتابي لوني اكريلك ومواد مختلفة على قماش، وأخرى على ورق.
يقول تاج السر عن معرضه «الأعمال المعروضة تضم التجارب المكتملة والتجارب المخططة، والتجربة عندي طويلة، فأنا تخرجت عام 1977، ما يعني 41 سنة من العمل المستمر في اتساق وتنوع، وما ساعدني على التجديد والابتكار هو التفاعل الكبير مع فن الجرافيك الذي تخصصت فيه وعملت فيه، لأن الخط هو جزء من التصميم، فدائما كان دافعاً ومحفزاً للجديد، حيث أخط وأكتب يومياً، زد على ذلك أن الخطاط السوداني غالباً ما يكون رساماً لأن دخول كلية الفنون بالسودان شرطه الأول الرسم، وبعد ذلك يتم التخصص في فن من الفنون».